كلمات : أسماء مندور سـَاد الصمت فى أروقة نفسى لم يعد للحديث صَوت يُسمع بَات الأنين على إستحياء
وأصبح ضجيج الهمس مؤلم
خَفَت صوت الحقً
عَلا صوت الباطل
دون حَياء أو إستحياء
كاد الصمت يَصرخ
فَهمستُ له إصمت
نحن فى زمن البَاطل الأحمق
ظُلّلت الحقائق بدم الأشقّاء
وزُيّن البَاطل بظلم الأبرياء
زمن الرويبضةِ والسُفهاء
يُطلون علينا كالأولياء
يَنشرون جَهلهم بمهارةٍ
يَجمعون حولهم السُفهاء
هَلّلْ وكَبّرْ فَهم يَحسبون أنفسهم
من الأنبياء
إن لم تهلّلْ لهم فأنت من العُملاءِ
راودنى الحق فى هَمسى ِ
فطأْطئْت رأسى خجلاً
أحسست بظمأٍ فلم يَرْونى المَاء
جَفّ حَلقى من شدةِ خجلى
عَجز اللسان عن البَوح
ماتت الكلمات شَهيدة صَمتى
فَشيعتُها فى صمتِ كما وُلدت
ودَفنتها فى جوارحى
يا له من ضَعفٍ يندى له الجبين
وإخترت أضعف الإيمان
ولم يَبقى لى الا نبض القلب
يأبى أن يتوقف عن الأنينِ والغضب